بمونودراما لحياله وكلمة المسرحيين العمانيين وكلمة اليوم العالمي للمسرح
اليوم..الجمعية العمانية للمسرح تحتفي باليوم العالمي بالمسرح
تحتفي مساء اليوم الأربعاء28/3/2018م الجمعية العمانية للمسرح على مسرح كلية التقنية العليا باليوم العالمي للمسرح تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية. يحتوي الحفل على مجموعة من الفعاليات منها: كلمة المسرحيين العمانيين، وكلمة اليوم العالمي للمسرح، وتكريم شخصية العام المسرحية، وتكريم بعض المساهمين في أنشطة الجمعية العمانية للمسرح للعام2017م، وبعدها تقدم فرقة مسرح الدن للثقافة والفن مونودراما لحياله، تمثيل عبدالحكيم الصالحي، وإعداد وإخراج محمد خلفان، وقصة أحمد الكلباني، وسينوغرافيا وديكور طاهر الحراصي، وموسيقى محمود المخرومي. وإدارة حمد زايد الهاشمي وإشراف عام محمد النبهاني. وعن هذه الفعالية قال حسين بن سالم العلوي رئيس الجمعية العمانية للمسرح : مر عام منذ أن التقينا في مثل هذه الفعالية أقصد اليوم العالمي للمسرح 2017م وها نحن هنا مرة أخرى لنذكر أنفسنا بما يجب علينا أن نقوم به من حب تجاه المسرح، وتجاه أحبتنا المسرحيين، وإذ أننا آمنا بالمسرح فإننا نؤمن أنه ليس خيارا بقدر ما هو أمر لازم لأنه مقياس لأشياء كثيرة ليس أخرها التنوير ووعي الشعوب، وتمنى العلوي في نهاية كلامه أن يحظى المسرح هذا العام بدعم أكبر، وأن يحقق المسرحيون العمانيون أمانيهم. وقد ألقت كلمة اليوم العالمي للمسرح لهذا العام مايا زبيب من لبنان وهي
مخرجة مسرحية، وممثلة، وكاتبة، وأحد مؤسسي شركة "زقاق" المسرحية ومما قالته في كلمتها: إنها لحظة من المشاركة، لقاء يصعب تكراره، أو إيجاده في أي نشاط آخر في العالم. إنه الفعل البسيط من تجمُّع بعض الأشخاص واختيارهم أن يكونوا معًا في نفس المكان، في نفس الوقت، ليصنعوا تجربة مشتركة. إنها دعوة للأفراد أن يكوِّنوا وحدة، أن يجدوا معا تصورًا لكسر عبء الضروري والمُلزم، أن نستعيد ترابطنا الإنساني ونجد من الاتفاق أكثر مما نجد اختلافًا، عندما تستطيع قصة ما أن تتبع خطوط العالمية، هنا يكمن سحر المسرح، حيث يستعيد التمثيل خصائصه المهجورة . وأضافت:في عالم ينتشر فيه الخوف المستحكم من الآخر، الانعزال والوحدة، أن نكون معًا في المكان والزمان الواحد ما هو إلا فعل حب. أن تقرر استقطاع وقت لنفسك, بعيدًا عن الإشباع اللحظي وإغراق أنفسنا في الحياة الاستهلاكية سريعة الإيقاع, أن نُبطأ للحظة, ونتأمل كيف نعكس ذلك للعالم, إنه فعل سياسة, فعل سماحة.
بينما سقطت كبرى الأيدولوجيات, ونظام العالم آخد في إثبات فشله على مر العقود, كيف يمكن لنا تصور المستقبل؟ بينما الأمن والراحة هم غاية وأولوية الجميع في ظل الحوار المهيمن, هل نستطيع أن نعبر إلى أراضٍ خطرة دون الخوف من خسارة امتيازاتنا؟
باتت اليوم سرعة المعلومة أهم من العلم, والشعارات أهم من الكلام, وصور الجثث أهم من صور الأحياء, بينما يبقى المسرح ليذكرنا أننا بشر من دم ولحم وأن لأجسامنا قيمة, يبقى المسرح ليحيي كل مشاعرنا, ليعطي القوة والمعنى للكلمات, أن يسرق الكلمة من السياسيين ويعطيها لمستحقيها, لحلبة الأفكار والحوار, لمساحة الرؤية الجماعية. الجدير بالذكر أن إدارة الجمعية تستعد لعقد الجمعية العمومية للجمعية يوم 31مارس 2018م الساعة الخامسة مساء بمقر جمعية الكتاب والأدباء بمرتفعات المطار وذلك لمناقشة التقرير المالي والإداري عن أعمال السنة المنتهية.