أخبار

ختام ندوة المسرح بين النخبوية والجماهيرية

ختام ندوة المسرح بين النخبوية والجماهيرية

 

بعرض مونودراما سأموت في المنفى
الجمعية العمانية للمسرح تختتم ندوة المسرح بين النخبوية والجماهيرية


محمد المردوف: أسجل موقفا من الإسفاف الذي وصلت إليه بعض العروض
غانم السليطي: تلاشت أهمية الجمهور بعد الثمانينات للأسف
عماد الشنفري، أفضل التوجه للجمهور العريض عوض التوجه لجمهور الصفوة
عزة القصابية: التشابك بين النخبوية والجماهيرية صعب الفصل
غنام غنام: أوليست هذه كلها أطر لها جماهيرها؟ أوليست عروض المدن الأخرى هي عروض للجماهير فقط؟
 
اختتمت الجمعية العمانية للمسرح ندوة المسرح بين النخبوية والجماهيرية التي نظمتها بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة السياحي يومي22-23/8/2017م بقاعة المعارض بأرض المهرجان.
محاور الندوة
انقسمت الندوة إلى ثلاثة محاور هي: المسرح النخبوي واجتذاب الجمهور إليه، و المسرح التجاري اجتذاب الجمهور إليه، والمسرح المشترك بين النخبوي والجماهيري، حيث قدم الفنان غانم السليطي ورقة بعنوان تجربة غانم السليطي في المسرح الجماهيري في محور المسرح الجماهيري واجتذاب الجمهور إليه، وتحدث في ورقته عن بداياته المسرحية حيث أشار إلى أنه كان محبا للتقليد، هذا الحب زوده بقدرات مسرحية تم صقلها بالدراسة فيما بعد، وأكد بقوله هذا على أهمية الاستعداد الفطري ووجود الموهبة من أجل الدخول إلى عالم المسرح، ثم تأكيد وترسيخ هذه الموهبة من خلال الدراسة، كما أشار إلى أنه كان مندمجا بشكل كبيرا جدا في حياة "الفريج" فاكتشف أن هذا الاندماج هو الكنز الذي يبحث عنه، مؤكدا للحضور أهمية أن يراقب المسرحي الحياة والناس ونفسه، والسلوك الذي يشاهده أمامه من مختلف الأطياف لأنه يغرف إبداعه المسرحي مما حوله، إنها الوعاء المليء الذي يجد المسرحي فيه مادته، والذي سيصنع له عرضا مسرحيا يقدم على الخشبة، وقال السليطي بعد مقدمته هذه: علمونا أن للمسرح ثلاثة أضلاع هي: المبدع الذي يقوم بصياغة العمل المسرحي والمؤدي هم المجموعة التي تحمل العمل على عاتقها والمتلقي وهو الجمهور، وأشار السليطي متأسفا إلى أن الجمهور تلاشت  أهميته بعد الثمانينات وتم الاهتمام بالعرض من أجل العرض، بينما يرى السليطي أن على طاقم العمل أن يسكنه الجمهور فالمؤلف مثلا ينبغي أن يكون الجمهور في داخله، مسكون به في كل حرف يخطه على الورق، يسكنه منذ بداية التفكير في خيوط العمل حتى يخرج بنص مناسب للجمهور، وحتى لا ينصرف عنه جمهوره.
تقنيات
كما تحدث السليطي في ورقته عن التقنيات التي يحتاجها الممثلون، خاصة الممثلين الكوميديين مؤكدا أن الكوميديا تقوم على المفارقة والدهشة على اختلاف المسارح الرمزية والواقعية والتعبيرية..ألخ فهذا الاختلاف لا يلغي الجماهيرية بالنسبة لغانم السليطي ؛ لأن الجمهور هو المؤلف الحقيقي للنص وليس الكاتب معللا قوله  بأن ما يحدث للجمهور في الحياة هي المادة الأولى التي يستند عليها الكاتب المسرحي في كتابته للنص المسرحي
 كما تحدث عن أهمية معرفة الممثل المسرحي بالأبعاد والمفاهيم والمضامين الحقيقية للمشاهدين حتى يتمكن من الوصول إلى الجمهور، يقول: سئلت مرة عن عمري فأجبت: عمري أقيسه بعدد المرات التي أقف فيها أمام الجمهور، وقدم السليطي نصيحة للشباب المسرحي قال فيها: اجعلوا الناس يرون أنفسهم في المسرح لا يرونكم أنتم فقط، وأضاف لهم: لا ينبغي أن تشارك ذات الممثل الشخصية المسرحية في الحضور حتى لا تخرج الشخصية المسرحية منقوصة، أي أنه عليه أن يتجرد من شخصيته تماما، وأن لا يأخذها معه إلى الخشبة، لأن الشخصية التي على المسرح هي شخصية أخرى لها أبعادها وأحلامها وهمومها وذاتها المستقلة عن الشخصية المؤدية، وعليه أن لا يهتم بشكله وحركته وما سيقال عنه فهو في ذلك الحين ليس هو وإنما شخصية أخرى تقدم للجمهور، وشدد السليطي على أهمية دعوة الجمهور لحضور العرض قبل تقديمه للجمهور العام للتعرف على آرائهم.
القاعة بحاجة إلى جمهورها
 وفي المحور نفسه قدم الكاتب والمخرج عماد الشنفري ورقة بعنوان الجمهور المسرحي وعلاقته بالعروض المسرحية في مهرجان صلالة السياحي قال فيها النخبوية هي الصفوة، وهو يفضل لذلك التوجه للجمهور العريض عوض التوجه إلى الصفوة، مؤكدا أن التوجه إلى الجمهور من شأنه أن يساعدنا في البحث عن الجمهور الذي هجر القاعة المسرحية وفقدته المقاعد، مؤكدا أن البحث عنه من أجل إعادته إلى القاعة مرة أخرى هو أمر صعب، ويحتاج إلى جهد كبير جدا، ودرجة إقناع عالية إلى أن القاعة  بحاجة إلى جمهورها الحقيقي، مؤكدا في الوقت نفسه أن الرغبة في عودة الجمهور وحضوره لا تعني الوصول إلى الاسفاف بحجة عودة الجمهور أو أنه هذا ما يريده.
رجل في ثياب امرأة
 كما قدم الفنان محمد المردوف شهادته حول المحور الذي أدار جلسته الفنان فيصل النهاري حيث أشار إلى بدايات المسرح في محافظة ظفار وأشار إلى أنها تعود إلى 1938م معددا الكثر من الاسماء التي مرت على هذا المسرح، ومشيرا إلى مسرح الأندية، والمحاولات المسرحية التي قدمتها هذه الأندية، كما سجل المردوف موقفه من الإسفاف الذي وصلت إليه بعض العروض، واعترض على تأدية الرجل لدور المرأة وعده بمثابة الظلم الذي يوقعه المسرحيون على المرأة، حيث أنهم يقدمونها بصورة لا تليق بها وبمكانتها وقدرها في المجتمع، مؤكدا أنها قدمت وتقدم بانتقاص يصل إلى الشتم، وتساءل لماذا لا تقدم المرأة نفسها على الخشبة؟ ولماذا نحتاج إلى يقدم المرأة رجل في ثياب إمرأة؟
 
المسرح المشترك
وبدأ المحور الثاني من جلسات اليوم الأول والذي كان بعنوان المسرح المشترك بين النخبوي والجماهيري بورقة يقدمها الدكتور مرشد راقي بعنوان المسرح المشترك أفكار نخبوية وصورة شعبية، وقدمت الناقدة عزة القصابية ورقة بعنوان واقع وحلول لمسرح وسطي بين النخبوي والجماهيري أشارت فيها إلى أن التشابك بين النخبوية والجماهيرية صعب الفصل معللة الأمر أن لكل إنسان توجه ثقافي، وتوجه مسرحي يختار على إثره المسرح الذي يتوجه إليه، كما أشارت إلى أن ضعف صناعة نجم في الخليج العربي أدى إلى ضعف الصناعة المسرحية، يضاف إلى ذلك ضعف التخطيط المسرحي وغيابه عن المنهج الدراسي الأمر الذي يؤدي إلى خلخلة البنية المعرفية والثقافية لدى المجتمع العماني الخليجي كما أشارت إلى ندرة الموضوعات القريبة من قضايا المجتمع الواقعية  وإلى خضوع المؤسسات المسرحية للجهات الرسمية، ومقص الرقيب، وانعدام مساحات الحرية مشيرة إلى أهمية أن يون المسرح حرا والتعبير حرا  فالحرية أساس من أسس انطلاق المسرح، وانطلاق جماهيريته، وستكون العلاقة عكسية في المقابل  فإذا ما ضاقت الحرية على المسرح ضاقت شعبيته وقل الحضور الجماهيري للمسرح وقل الإقبال عليه في المقابل، كما أشارت إلى العقبات المالية، وضعف البنية التحتية للمسرح.
واقترحت القصابية بعض الحلول أهمها: معالجة الثغرات التي تضعف المسرح ، وتشجيعه حتى يصبح مرجعا ثقافيا  وصورة حضارية وليصل إلى أن يكون واجهة سياحية للبلد.
كما قدم الفنان عبدالله مرعي في الجلسة التي أدراها المخرج محمد المهندس شهادة حول مشاركته في المسرحين النخبوي والجماهيري.
 
المسرح النخبوي
أما اليوم الثاني فبدأت الندوة التي أداراها الفنان صلاح عبيد والذي كان محورها المسرح النخبوي واجتذاب الجمهور إليه بورقة قدمها الفنان غنام غنام عنوانها الجمهور العربي وعلاقته بالمهرجانات "تجربة الهيئة العربية للمسرح أنموذجا" قال فيها تتعرض الهيئة العربية للمسرح إلى حملتين شديدتين في كل دورة من دورات المهرجان، فبعد الإعلان عن مكان انعقاد الدورة، تأتينا طلبات المشاركة كضيوف في المهرجان، وهذا يعتبر مؤشراً ممتازاً لرغبة المسرحيين بالتواصل مع المهرجانات، ورغم أن المهرجان لا يستضيف الكثير بصفة ضيف، حيث تكون المشاركة في الفعاليات الفكرية والورشات و العروض هي الأولوية، ورغم أن السفر يتم في الدرجة السياحية إلا  أن الرغبة بالحضور تتزايد دورة بعد دورة، مع أن عدد الضيوف لا يتجاوز 10% بالمائة من مجموع الموجودين في المهرجان منذ عام 2012 و حتى آخر دورة أما الحملة الثانية التي يتعرض لها المهرجان بمجرد إعلان المشاركين و الضيوف، فهي حملة حماة حق الجمهور، إذ يتم طرح السؤال فوراً عن مكان الجمهور في قاعات العروض طالما أن المشاركين يصل عددهم إلى ثلاثمائة و خمسين وأحياناً أكثر؟ و تبدو هذه الغيرة على الجمهور محقة، و لن أولي أي شك بدوافعها مكاناً هنا. إلا أن الجواب يأخذ شقين عمليين من أرض الواقع: العروض التي تصل إلى المشاركة بعد تنافس طويل من مختلف أنحاء الوطن العربي ليس في شروط تأهلها أنها عروض جماهيرية، بل هي تتنافس في الجدة و رفعة التجربة خاصة و أنها ستتنافس كالتالي: وثمانية عروض فقط من كل الوطن العربي تصل إلى المهرجان كعروض في المسار الأساسي له. وثمانية عروض تصل إلى التنافس على جائزة القاسمي التي تمنح خلال المهرجان لما نعرفه نحن في الهيئة بالمسار الثاني.
عروض إضافية
في بعض الدول وتبعاً لطبيعة المسارح والبنى التحتية وتوفر الجمهور (مختص أو غير مختص) يستضيف المهرجان أحيانا عروضاً إضافية، وينظم برنامجاً قد يحتوي عروضاً لخمس مسرحيات في اليوم كما حدث في دورة الشارقة 2014، و قد ينظم عرضين للمسرحية الواحدة، و قد يضطر نظراً لمحدودية المسارح أن يكتفي بعرض لمسرحيتين فقط في اليوم. ويمتد المهرجان في بعض الدول بعروضه إلى مدن غير مدينة المهرجان، كما حدث في 2011 في بيروت إذ شهدت طرابلس تقديم خمسة عروض من عروض المهرجان فيها. وقد تكون الدولة واعية لأهمية الأمر فيحدث كما فعلت المغرب عام 2015 حين برمجت على حسابها أربعة و خمسين عرضاً  في طول البلاد وعرضها. وقد تكون الدولة المضيفة شاسعة وقادرة فيحدث أن يكون المهرجان في مدينتين مركزيتين و يمتد إلى ست مدن أخرى، ليكون مجموع العروض في المهرجان اثنين و ثلاثين عرضاً كما حدث في دورة الجزائر (وهران مستغانم). وقد يكون مسرح الهواة ومسرح الشباب والمسرح المدرسي والمسرح الجامعي نشطاً فتشارك كل هذه القطاعات المسرحية في المهرجان كما حدث في الجزائر وما سيحدث في تونس إن شاء الله.
أوليست هذه كلها أطر و لها جماهيرها؟ أوليست عروض المدن الأخرى هي عروض للجماهير فقط؟ ورغم ذلك دعوني أرسم هذه الصورة: في الرباط على سبيل المثال كان يتم عرض في مسرح محمد الخامس الذي يتسع لألفين وخمسمائة مشاهد، وتجده عامراً، وبعده مباشرة عرض في سينما رونيزانس والتي تتسع لثلاثمئة وخمسين وتكون القاعة عامرة، وأقر بأن عدداً كبيراً من الراغبين بالمشاهدة لا يجدون مجالاً لذلك، في بعض الأحيان يكون لدينا الحل بإعادة العرض، و في أحيان كثيرة لا نستطيع، فالبرمجة لا تسمح. في الجزائر مثلاً ، من كان يملأ المسارح هو الجمهور الجزائري، المسرحيون الجزائريون، وتضيق القاعات عليهم وهي تتسع إلى ستمائة و بعضها يتسع لألف، فخصصنا قاعة في المنطقة تتسع لخمسمائة تبث العرض بالفيديو.
الجمهور حاضر فعليا
إذن الجمهور حاضر فعلاً و حاضر بحسبان المنظمين. ويمكن أن نقول بأن المهرجان بعروضه المنتقاة والمختارة بمقاييس غير جماهيرية، لم يعاني من قلة الجمهور، و يمكن أن نقول إن إقبال الجمهور يحدث بسبب الرغبة في اكتشاف عروض عربية لن تتكرر في مشهده المحلي. وهذا هو واحد من أهم أهداف المهرجان، أن تنقل خلاصة المشهد المسرحي العربي لبلد عربي محدد، وعوداً لفكرة الجمهور، هل الجمهور العام هو المستهدف بهذا النقل؟ أقول وبكل صراحة هو ثاني المستهدفين، فمسرحيوا البلد المضيف هم في الدرجة الأولى ومعهم المسرحيون العرب القادمين بأعمالهم ليتنافسوا و يتثاقفوا، فهذا المهرجان خلاصة المشهد العربي بنسبة عالية.
و أعود للجمهور، والجماهيرية، ودعوني أثبت أن ما هو جماهيري في بلد ليس بالضرورة جماهيريا في بلد آخر، لأسباب اجتماعية وثقافية، فمثلاً أعمال مثل أعمال فاضل الجعايبي وتوفيق الجبالي و من الشباب جعفر القاسمي ومنير العرقي و غازي الزغباني و نعمان حمدة ووليد الدغسني و حافظ خليفة و أنور الشعافي هي عروض جماهيرية في تونس، وليس من السهل أن تجد مكاناً لك للحضور عند عرضها نتيجة الإقبال الجماهيري (ملاحظة بين هلالين، المسرح في تونس تربية ومدرسة ومنهاج وإرادة سياسية، لكن يحدث عندما تعرض بعض هذه المسرحيات في بلد آخر، لا تصادف ذات الجماهيرية، بل و قد تقذف بشتى التهم الأخلاقية تصل إلى التكفير والزندقة، فيما تعتبر في بلادها وبلاد أخرى غير بلادها أنموذجاً في التقدمية وحرية التعبير، ما هو مباح فكرياً وفي وسائل التعبير هنا، قد لا يكون بنفس القدر هناك، من هنا فالجمهور له خصوصياته الثقافية، و لا بد من رفع هذا المستوى الثقافي والذي بالضرورة هو مستوى أخلاقي و جمالي و معرفي.
ما العمل؟
الهيئة العربية للمسرح و لأنها تؤمن بالعمل الاستراتيجي، و منذ ثلاث سنوات بدأت العمل وأنجزت (استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي)، ببساطة عندما أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عام 2014 المشروع، لم يكن يهدف إلى جعل الطلبة ممثلين مسرحيين، لكنه يهدف إلى بناء شخصية الطالب، قدراته على التعبير عن ذاته، قبول الآخر و العمل المشترك، تربية ذائقته النقدية و الجمالية في مواجهة هذا الهراء الذي تسكبه في معارفه محطات جاهلة، و في مواجهة سيطرة قوى ظلامية على المسلك المدرسي و التي تصل أحياناً إلى حد تحريم الفنون، هكذا سنجد بعد عشرين عاماً جيلاً يعرف،يفهم المسرح، يحب المسرح، و يحتضن المسرح و يحترمه و يحترم المسرحيين و العاملين فيه.
لا تحسبوا المسألة سهلة فمفاهيم المسرح المدرسي المطبقة في الكثير من المدارس هي مفاهيم بحاجة إلى تصحيح، لذا بدأنا بتدريب المدربين و المدرسين في أنحاء الوطن العربي، لأن تأهيل المعلمين هو الخطوة الأهم من وجود منهاج أو قاعة مسرح، فمنهاج و قاعة مسرح موجودان أمام معلم غير مؤهل سوف تكون النتيجة أن تتحول القاعة فيها إلى مستودع أو قاعة لغير أغراض المسرح، و أما المنهاج فسوف يكون أشبه بجدول اللوغاريتمات لمن يجهل الرياضيات. نحن نعمل لصناعة جماهيرية المسرح من خلال رفع الثقافة المسرحية و التذوق النقدي الجمالي لدى المجتمع عامة.كل هذا لا ينفي أن اجتذاب الجمهور للمسرح يجب أن يكون على رأس أهداف المؤسسات و المهرجانات محلياً، أي أن هذا الهدف يفترض أن يكون تحقيقه من مقومات وجود الفرق و المؤسسات في البلد المحدد.
سأموت في المنفى
سأموت في المنفى عرض مسرحي مونودرامي من تأليف وتمثيل وإخراج غنام غنام تحكي المسرحية قصة نزوح الفنان غنام غنام  من قريته "كفر عانه" إلى أريحا ثم بعد ذلك إلى الاغتراب خارج الوطن.  المسرحية حكاية تشبه حكايا كثيرين ممن عانوا من  الهجرة والتهجير القسري أو الطوعي إلا أن غنام يحكي التجربة من خلال فن المسرح الذي يحوله الفنان غنام غنام إلى منصة للحكاية الشعبية. الجدير بالذكر أن العرض المسرحي تم تقديمه في عدة بلدان خليجية وعربية ولقي نجاحا وقبولا كبيرا.
 
 أهداف
الجدير بالذكر أن الندوة هدفت إلى تسليط الضوء على المسرح العماني من خلال قراءة العروض النخبوية والعروض الجماهيرية، وتسليط الضوء على الحد الفاصل بينها إن كان لها حدود، وتناول الفروقات بين معنى المسرح النخبوي والمسرح الجماهيري والعلاقة بين المحتوى والقيمة الفنية. واستهدفت المسرحيين المتخصصين في مجال المسرح والعاملين فيه من فرق مسرحية ومجموعات طلابية جامعية وشركات عاملة في المجال المسرحي، كما استهدفت جمهور مهرجان صلالة السياحي.